الفاصولياء العجيبة

كان هناك صبي صغير يُدعى جاك، يعيش مع والدته في قرية صغيرة. كانت عائلتهم فقيرة للغاية، ولم يكن لديهم سوى بقرة واحدة اسمها “ميلي”. لكن هذه البقرة لم تعد تنتج الحليب، وكان وضعهم المالي يزداد سوءًا. في يوم من الأيام، قررت والدة جاك بيع البقرة لتأمين بعض المال لشراء الطعام.
أرسلت الأم جاك إلى السوق ليبيع البقرة، وفي طريقه إلى السوق، التقى جاك برجل غريب عرض عليه خمس حبات فاصولياء سحرية مقابل البقرة. أخبر الرجل جاك أن هذه الفاصولياء تمتلك قوة سحرية. كان جاك متحمسًا لهذه الفكرة ووافق على الصفقة، وعاد إلى المنزل بالفاصولياء بدلاً من المال.
عندما رأت والدة جاك الفاصولياء، غضبت بشدة ورمتها خارج النافذة، لأنها لم تصدق القصة واعتبرت أن جاك
قد أضاع البقرة في صفقة غبية. في تلك الليلة، نام جاك حزينًا، ولكن عندما استيقظ في الصباح، تفاجأ بما رأى!
الفاصولياء العجيبة:
خارج النافذة، كانت هناك شجرة فاصولياء ضخمة امتدت عاليًا نحو السماء، ولم يستطع جاك رؤية نهايتها. بدافع الفضول، قرر جاك تسلق الشجرة ليكتشف ما يوجد في الأعلى.
بعد تسلقه لمسافة طويلة جدًا، وصل جاك إلى عالم سحري في السماء. هناك وجد قلعة ضخمة يسكنها عملاق وزوجته. كانت القلعة مليئة بالثروات والكنوز. شعر جاك بالدهشة والخوف، لكنه كان جائعًا ويائسًا، فقرر التسلل إلى القلعة بحثًا عن الطعام والمال.
العملاق وزوجته:
عندما دخل جاك القلعة، قابل زوجة العملاق، وكانت طيبة القلب، فوافقت على إخفائه وإعطائه بعض الطعام. ولكن فجأة، عاد العملاق إلى المنزل، وكان له
أنف حساس جدًا يستطيع شم أي شخص غريب. قال العملاق: “في فوفوم، أشم رائحة إنسان، ربما هو في الداخل!”
شعرت زوجته بالخوف على جاك وأخفته جيدًا، فنجا جاك من غضب العملاق. أثناء اختبائه، رأى جاك أشياء سحرية في القلعة، مثل دجاجة تبيض بيضًا ذهبيًا وقيثارة سحرية تعزف من تلقاء نفسها.
هروب جاك:
قرر جاك سرقة الدجاجة التي تبيض البيض الذهبي. هرب جاك من القلعة ونزل على شجرة الفاصولياء. بهذه الدجاجة، استطاع جاك ووالدته العيش برخاء.
لكن طمع جاك لم ينتهِ هنا. في مغامرات لاحقة، عاد جاك مرتين إلى قلعة العملاق. في المرة الثانية، سرق القيثارة السحرية. لكن القيثارة بدأت تصرخ وتنادي العملاق، مما جعل العملاق يدرك أن هناك دخيلًا في قلعته. غضب العملاق وبدأ بمطاردة جاك.
النهاية:
جاك هرب مسرعًا ونزل من شجرة الفاصولياء، والعملاق يتبعه. عندما وصل جاك إلى الأرض، أمسك بفأس وبدأ بقطع شجرة الفاصولياء. سقط العملاق من السماء وتحطم عندما ارتطم بالأرض، وهكذا تخلص جاك من العملاق إلى الأبد.
بفضل الكنوز التي حصل عليها، عاش جاك ووالدته في سعادة وثراء، ولم يعودا يعانيان من الفقر مرة أخرى.
الدروس المستفادة:
القصة تعلم الأطفال أهمية التحلي بالشجاعة والذكاء، لكن في نفس الوقت تحذر من الجشع والطمع.