الأرنب السهران

في ليلة هادئة، كانت النجوم تلمع في السماء مثل الألماس، وكانت الغابة نائمة. لكن الأرنب الصغير “فوفو” لم يستطع النوم. كان يجلس بجانب شجرته الكبيرة وينظر إلى السماء. شعر بشيء ينقصه، فقال لنفسه: “ماذا لو ذهبت لأكتشف ما هو هذا الشيء؟”
بدأ فوفو بالمشي عبر الغابة. في طريقه، التقى بالقنفذ “قنفوذ” الذي كان يتدحرج في الأوراق. فقال له فوفو: “مرحبًا يا قنفوذ، لماذا لا تنام؟”
أجاب قنفوذ: “أبحث عن نجم ساطع ليتمنى لي الأحلام السعيدة.”
استمر فوفو وقنفوذ في المشي معًا حتى التقيا بالبومة الحكيمة “نونا”. سألاها: “لماذا لا ننام الليلة؟”
ابتسمت نونا وقالت: “السر في النوم الهادئ هو الشعور بالأمان والراحة. النجوم في السماء تذكركم بأنكم لستم وحدكم، وأنا هنا أراقبكم.”
فرح فوفو وقنفوذ بهذه الكلمات وقررا العودة إلى مكانهما المفضل تحت الشجرة الكبيرة. استلقيا بهدوء، ونظرا إلى النجوم التي بدت وكأنها تبتسم لهما. قال فوفو: “الآن أشعر بالأمان.” وأغمض عينيه، وغرق في نوم عميق مليء بالأحلام الجميلة.
هكذا نام فوفو وقنفوذ تحت النجوم، وهما يعلمان أن هناك دائمًا من يراقبهما ويهتم بهما.