لونا والأقزام

في زمن بعيد، عاشت فتاة جميلة تُدعى لونا. كانت لونا تتميز ببشرتها الفاتحة وشعرها الداكن الطويل، وكانت تعيش في قرية صغيرة تحيطها غابة سحرية. كانت الغابة مليئة بالأشجار العالية والحيوانات الودودة، وكانت الشائعات تقول إنها ملجأ لمخلوقات غريبة تعرف باسم “أقزام الغابة”.

ذات يوم، أثناء تجوال لونا في الغابة، ضلت طريقها ووجدت نفسها في أعماق الغابة المجهولة. كانت الغابة تبدو ساحرة لكنها خطيرة، فقررت لونا أن تبحث عن ملجأ. بعد مسير طويل، اكتشفت كوخًا صغيرًا مخفيًا بين الأشجار، وكان يبدو وكأنه مصنوع من أغصان

ولحاء الشجر.

عندما دخلت الكوخ، وجدت سبعة أقزام طيبين يعيشون فيه. كل واحد منهم كان مميزًا بطريقته؛ أحدهم كان يحب الزراعة، وآخر كان شجاعًا، وآخر يعزف الموسيقى. رحبوا بها وأخبروا لونا أنهم حماة الغابة، وأنهم سيساعدونها للعودة إلى قريتها.

لكن الغابة كانت تحت تهديد ساحرة شريرة أرادت السيطرة على قواها السحرية. حاولت الساحرة خداع لونا، وأعطتها تفاحة سامة. عندما تناولت لونا التفاحة، سقطت في نوم عميق.

الأقزام السبعة لم يستسلموا. اجتمعوا مع حيوانات الغابة، وسافروا في رحلة بحث عن علاج لإنقاذ لونا. بفضل شجاعتهم وتعاونهم، وجدوا زهرة سحرية نادرة، وقدموها للونا، ما أيقظها من سُباتها.

استيقظت لونا بفرح، وشكرت الأقزام على شجاعتهم ووفائهم. تعلمت من تجربتها قوة الصداقة والتعاون، وعادت إلى قريتها وهي تحمل ذكريات لا تُنسى عن مغامرتها في الغابة السحرية.

ومنذ ذلك اليوم، أصبحت لونا والأقزام السبعة حراس الغابة معًا، يحمونها من أي شر قادم.