ميشو وبيشو

في يومٍ مشمس، كانت هناك قطتان صغيرتان، إحداهما تُدعى “لؤلؤة” والأخرى “مرجانة”، تلعبان في ساحة البيت. فجأةً، لاحظتا كرة صوف صغيرة تتدحرج ببطء في الحديقة. كانت الكرة تبدو جذابة، فقررتا ملاحقتها.
بدأت لؤلؤة تدفع الكرة بلطف بقدمها الصغيرة، بينما قفزت مرجانة لتلعب بها. ولكن الكرة كانت تتحرك بعيدًا مع كل قفزة، فاستمرتا في ملاحقتها عبر الحديقة، متجاهلتين المسافات التي قطعتاها بعيدًا عن المنزل.
دون أن تشعرا، وجدتا نفسيهما بعيدتين عن البيت وسط الأشجار العالية. توقفتا للحظة، نظرت لؤلؤة حولها وقالت: “أين نحن؟” فردت مرجانة: “لا أدري، لقد ضعنا!”. شعرت القطتان بالخوف والضياع، ولم تعودا تعرفان الطريق إلى البيت.
بينما كانتا تحاولان إيجاد طريق العودة، سمعتا صوتًا مألوفًا. إنه صوت أمّهما تنادي عليهما بصوت دافئ وحنون. ركضتا بسرعة نحو الصوت، ورأتا أمّهما تقف تحت شجرة قريبة. اندفعتا نحوها وسرعان ما شعرتا بالأمان بين ذراعيها.
ضحكت الأم وقالت: “ألم أخبركما بعدم الابتعاد؟” فردت لؤلؤة: “كنا فقط نلعب بكرة الصوف!”. ابتسمت الأم وقالت: “المهم أنكما بأمان الآن”.
عادت القطتان مع أمّهما إلى المنزل، ووعدتا بعدم الابتعاد مرة أخرى.