الملك الحكيم والفلاح

كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك ملك حكيم يدعى حكيم. كان محبوبًا من شعبه لعدله وحكمته، لكنه كان دائمًا ما يبحث عن طرق لتعليم الآخرين قيمة الحياة والعبر التي تحملها.
في يوم من الأيام، قرر الملك أن يقيم مسابقة غريبة لشعبه. وضع حجرًا ضخمًا في وسط الطريق المؤدي إلى المدينة، ثم اختبأ مع حراسه ليراقب كيف سيتصرف الناس. مر العديد من التجار والأغنياء من هذا الطريق، وكل منهم كان يتذمر ويشتكي من الحجر، لكنه لم يفعل شيئًا لإزالته. اكتفوا بالمرور بجانبه أو العودة إلى منازلهم دون أن يحاولوا تحريك الحجر.
ثم جاء فلاح بسيط يحمل على ظهره حملاً ثقيلًا من الخضروات. عندما وصل إلى الحجر، توقف وحاول تحريكه بعيدًا عن الطريق. بذل جهدًا كبيرًا، وبعد عناء، استطاع أخيرًا أن يزيح الحجر. وعندما فعل ذلك، وجد تحت الحجر حقيبة مملوءة بالذهب ورسالة من الملك تقول: “كل عائق في الحياة هو فرصة لتغيير حياتك إلى الأفضل. فقط من يتحلى بالشجاعة والعزيمة سيجد المكافأة.”
تعلم الفلاح من هذه التجربة أن الجهد والمثابرة في مواجهة العقبات يمكن أن يجلبان له مكافآت غير متوقعة، وعاد إلى قريته سعيدًا بالحكمة التي اكتسبها.
وهكذا، علّم الملك شعبه درسًا هامًا: أن التحديات في الحياة ليست عائقًا، بل فرصة للنمو والتقدم.